✔المصحف كله ورد
الأربعاء، 28 أغسطس 2024
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023
فريضة الجهاد في بر الوالدين 77.
فريضة الجهاد في بر الوالدين
--------------
بِرُّ الوالدَيْنِ من آكدِ وأعظمِ حقوق العباد التي أمر الله عز وجل برعايتها،
= حيث جعله الله في المرتبة التي تلي حقَّه سبحانه في التوحيد، قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (الإسراء:23)،
= وقد أمر الله سبحانه بالإحسان إلى الوالدين، وقرن هذا الأمر بالأمر بعبادته والنهي عن الإشراك به، ليدلل على عظمته ومكانته، قال الله تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (النساء:36)،
= قال ابن كثير: "أمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات، فهو المستحق منهم أن يوحدوه، ولا يشركوا به شيئاً من مخلوقاته...ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين"،
== وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رغم أنفه (لصق
بالتراب كناية عن الذل والمهانة)، ثم رغم أنفُه، ثم رغم أنفُه، قيل: مَن يا رسول
الله؟! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدَهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة) رواه
مسلم.
والأحاديث والمواقف الواردة في السيرة النبوية، التي أكد
النبي صلى الله عليه وسلم من خلالها على عظم وأهمية وفضل بر الوالدين ودور برهما في مصير الابناء يوم الحساب فالمصر علي عدم برهما خاسر في الدنيا والاخرة ودليل ذلك موته علي كبيرة العقوق لهما والله لا يغفر لمن مات في محيط معصيته عياذا بالله ودليل ذلك قوله تعالي{ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)/سورة البقرة} والايات كثيرة والاحاديث الصحيحة أكثر في موت المتلبس بالمعصية الواقع استغراقا داخل محيطها -- ومنها:
= التولي عن الجهاد فيهما وهو والجهاد ضد الكفر والكافرين سواءا بسواءٍ {عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قُلْتُ:
ثم أيّ؟، قال: بر الوالدين، قلت: ثم أيّ، قال: الجهاد في سبيل الله) رواه البخاري.}
الوالدان أحق الناس بالبر وحسن الصحبة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صَحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟
قال: أمك؟ قال: ثم من؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: أبوك) رواه مسلم. قال النووي: "الصحابة
هنا بفتح الصاد بمعنى الصُحبة، وفيه الحث على بر الأقارب، وأن الأم أحقهم بذلك، ثم
بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب، قال العلماء: وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه،
وشفقتها وخدمتها، ومعاناة المشاق في حمله، ثم وضعه، ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمته
وتمريضه وغير ذلك".
بر الوالدين سبب تفريج الكربات:
جاء في حديث الثلاثة الذين آواهم المبيتُ إلى غارٍ
فدخلوه، فانحدرت صخرةٌ من الجبل، فسدتْ عليهمُ الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكمْ من
هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، قال رجلٌ منهم: (اللهم إنه كان لي
أبوان شيخان كبيران، وكنتُ لا أغبقُ (لا أقدم) قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي طلبُ
الشجر يوماً، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبتُ لهما غبوقهما، فوجدْتُهما نائمين،
فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو ولدًا، فلبثتُ والقدحُ على يدي أنتظر
استيقاظهما حتى بَرِقَ الفجرُ والصبيةُ يتضاغون (يصيحون من الجوع) عند قدمي، فاستيقظا
فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه من هذه
الصخرة، فانفرجت شيئاً ..) رواه البخاري، قال الشيخ ابن عثيمين: "ففي هذا
الحديث من الفوائد والعبر: فضيلة بر الوالدين، وأنه من الأعمال الصالحة التي
تُفَرَّج بها الكربات، وتُزَال بها الظلمات".
بر الوالدين والجهاد في سبيل الله:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قُلْتُ:
ثم أيّ؟، قال: بر الوالدين، قلت: ثم أيّ، قال: الجهاد في سبيل الله) رواه البخاري.
ومن البر بالوالدين ـ إذا لم يتعين الجهاد على الابن- ألا يجاهد إلا بإذنهما والأولي ان يجاهد فيهما ، ولا يخرج إلى ما فيه خوف ومخاطرة بالنفس إلاّ بإذنهما، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: (أقبل رجلٌ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايِعْك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله، قال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والدَيك أحدٌ حيٌّ؟) قال: نعم، بل كلاهما، قال: (فتبتغي الأجر من الله؟!) قال: نعم، قال: (فارجِعْ إلى والدَيك فأحسِنْ صُحبتهما) رواه مسلم.
= وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أنَّ رجلاً {قلت المدون لاحظ من هو المخاطب إنه رجل ليس صبيا او شابا انما هو رجل كعادة الرجال في صدر الاسلام يتزاوجون في سن الرجولة وله بيت وعيال ورغم ذلك وجه اليه النبي {ص} جهادا يتكلف به في ولايته لوالديه واعتبره جهادا كجهاد المعارك وساحات الوغي }قلت المدون [[[ يستأنف الراوي باقي الحديث : هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: (هل لَك أحدٌ باليمن؟) قال: أبواي، قال: (أذِنا لك؟) قال: لا، قال: (ارجع إليهما فاستأْذِنْهما، فإن أذنا لك فجاهِدْ، وإلَّا فبِرَّهُما) رواه أبو داود وصححه الألباني.
قال احد التابعين "هذا كله دليل لعظم فضيلة برهما، وأنه آكد من الجهاد وفيه حجة لما قاله العلماء أنه لا يجوز الجهاد إلا بإذنهما"
= {قلت المدون بل فيه الامر الاكد بتحويل قصد الابن في الجهاد لبرهما حيث يحرم عليه الجهاد في المعارك وهما أحياءاً -- ففضل الاحسان اليهما ببرهما والجهاد فيهما هو أنهما المتسببان فيه له بل وتسببوا فضلا عن ذلك في تكثير دولة الاسلام وجيش المسلمين فكان جزاءهما البر والاحسان فرضا وتكليفا دون منازعة وانظر لذرياتهما تستطيع ان تحصي من اصلابهما موروثا يصل الي اعداد كثيرة تقوم بخدمة الاسلام في شتي المناحي من جهاد واقامة الدين كله بجزئياته في عشيرة اصلها منهما قد تصل الي الخمسين واكثر او اقل من أصلابهما وارحامهما}،لذا كان جزاءهما الاحسان والبر تشريعا وتطبيقا وجهادا يكلف به ابنهما
= وقال ابن حجر في
"فتح الباري": "قال جمهور العلماء: يَحْرُمُ الجهاد إذا منع
الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين؛ لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض
كفاية، فإذا تعيّن الجهاد (كان فرض عيْن) فلا إذْن".
بر الوالدين يقرب من الجنة:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (يا نبيَّ الله!
أيُّ الأعمالِ أقرب إلى الجنَّة؟
قال:
1.الصَّلاةُ على مواقيتها، قلتُ: وماذا يا نبيَّ الله؟
2.قال: برُّ الوالدين، قلتُ: وماذا يا نبيَّ الله؟ قال: الجهاد في سبيل اللَّه) رواه مسلم.
== وبر الوالدين: هو الجهاد في كل شيئ يسطيعة الابن إحسانا اليهما الإحسان وفعل الجميل معهما، وفعل كل ما يسرهما فى حياتهما،
= والترحم عليهما، وإيصال ما أمكن من
الخير إليهما بعد موتهما، وكذلك الإحسان إلى صديقهما، لما جاء فى الصحيح: (إن من
أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه) رواه مسلم".
الوالد أوسط أبواب الجنة:
من أكرمه الله بحياة والده فقد فتح له باباً عظيماً إلى
الجنة، وذلك ببره والإحسان إليه، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (الوالدُ أوسطُ أبواب الجنة، فإن شئتَ فحافظ ْعلى الباب أو ضيِّعْ) رواه الترمذي
وصححه الألباني.
= قال المناوي في "فيض القدير": "أي طاعته وعدم عقوقه
مؤدٍّ إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها ذكره العراقي...وقال البيضاوي: أي خير
الأبواب وأعلاها، والمعنى أن أحسن ما يتوسل به إلى دخول الجنة، ويُتوصل به إلى
الوصول إليها مطاوعة الوالد ورعاية جانبه".
الجنة عند رِجْل الأم:
مقولة (الجنة تحت أقدام الأمهات)صحيحة مأخوذة من
الحديث -حديث معاوية بن جاهمة- أن جاهمة
رضي الله عنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! أردتُ أن
أغزوَ، وقد جئتُ أستشيرك، فقال: (هل لك من أمٍّ؟) قال: نعم، قال: (فالزمها، فإن الجنة
عند رِجلِها) رواه النسائي وصححه الألباني. قال العجلوني: "والمعنى: أن التواضع
للأمهات وإطاعتهن في خدمتهن، وعدم مخالفتهن إلا فيما حظره الشرع، سببٌ لدخول
الجنة"، وقال الهروي: "أي: التزم خدمتها ومراعاة أمرها، (فإن الجنة) أي:
وإن ورد: أنها تحت ظلال السيوف على ما رواه الحاكم عن أبي موسى فهي حاصلة (عند
رجلها) لكونها سبباً لحصولها...ولعله صلى الله عليه وسلم عرف من حاله وحال أمه،
حيث ألزمه خدمتها، ولزومها أن ذلك أولى به".
بر الوالدين من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبيَّ
صلى الله عليه وسلم فقال: (إني أصبْتُ ذنباً عظيماً، فهل لي من توبة؟ قال: (هل لك
من أم؟) قال: لا، قال: (هل لك من خالة؟) قال: نعم، قال: (فبِرَّها) رواه الترمذي وصححه
الألباني، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الخالة بمنزلة الأم في الحديث
الذي رواه البخاري: (الخالة بمنزلة الأمِّ). قال القاضي عياض: "فيه فضل البر
وعظيم أجره، وأن برهما يدخله الجنة، فمن فاته ذلك وقصر فيه فقد فاته خير كثير.
وظاهره أن برهما مكفر لكبير (لكثير) من السيئات وراجح بها". وقال الهروي:
"والمعنى: أن صلة الرحم من جملة الحسنات التي تُذْهِب السيئات، أو تقوم
مقامها من الطاعات، وهو أحد معاني قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ
عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}
(الفرقان:70)".
بر الوالدين ولو كانا كافرين:
بر الوالدين فرض عين، ولا يُختص بكونهما مسلمين، بل حتى
لو كانا فاسقين، أو كافرين يجب برهما والإحسان إليهما، ما لم يأمرا بشرك أو معصية،
قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} (لقمان:15)، قال ابن كثير: "أي:
إن حرصا عليك كل الحرص على أن تتابعهما على دينهما، فلا تقبل منهما ذلك، ولا يمنعك
ذلك من أن تصاحبهما في الدنيا معروفاً، أي: محسِناً إليهما"، وعن أسماء بنت
أبي بكر رضي الله عنها قالت: (قدِمَتْ عليَّ أمي وهي مشركة، فاستفتيتُ رسولَ الله صلى الله
عليه وسلم، فقلتُ: قدمت علي أمي، وهي راغبة، أفأصِل أمي؟) قال: (نعم، صِلِي أمك)
رواه مسلم. أسماء وعائشة رضي الله عنهما كانتا أختين من جهة الأب فقط، وقد طلق أبو
بكر رضي الله عنه أم أسماء قبل الإسلام، كما قال القسطلاني. قول أسماء رضي الله
عنها: (وهي راغبة، أفأصل أمي؟) قال: (نعم صِلي أمك) قال القاضي عياض: قيل: معناه
راغبة عن الإسلام وكارهة له، وقيل: معناه طامعة فيما أعطيتها حريصة عليه...وفيه
جواز صلة القريب المشرك". وقال ابن عثيمين: "في هذا دليل على أن الإنسان
يصل أقاربه، ولو كانوا على غير الإسلام؛ لأن لهم حق القرابة".
بر الوالدين بعد موتهما:
لا يقتصر البر بالوالدين حال حياتهما، ولا ينتهي
بموتهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات
ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له)
رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ترفع للميت
بعد موته درجته، فيقول: أي رب! أي شيء هذه؟ فيقال: لولدك استغفرَ لك) رواه أحمد، وحسنه
الألباني في "صحيح الأدب المفرد". وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أَبَرِّ البِرِّ أن يصل الرجل أهل وُدِّ
أبيه بعد أن يولي) رواه مسلم.
رضا الله في رضا الوالدين:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (رضى الرَبِّ في رضى الوالد, وسخط الرب في سخط الوالد) رواه
الترمذي وحسنه الألباني، وكذلك حُكم الأم، بل هو أولى, وقد روى الطبراني وحسنه
الألباني بلفظ: (رِضَا الرَّبِّ في رِضَا الوالدين، وسخطُه في سَخَطِهِما).
في مشكاة النُّبوةِ المحمدية بِرّ الوالدين مفتاح
السعادة في الدارين، وهو من أهم القربات وأعظم الطاعات، ولا يقتصر عل حياة
الوالدين، بل يكون بعد وفاتهما، وهو حق للوالدين، وإن كانا كافرين، أو فاسقين،
ويكون بالإحسان إليهما بالقول والفعل وحسن العشرة، وطاعتهما بالمستطاع فيما لا
معصية فيه، ويأتي بر الوالدين في المنزلة بعد الصلاة، التي هي عمود الإسلام، ومُتقدِّماً
على الجهاد ذروةِ سِنامِه (أعلاه).
مواد ذات الصله
المقالات
المكتبة
نُصْرَة المظلومين في سِيرة خير
المُرْسَلِين
الإصلاح بين الناس
اصنعوا لآلِ جعفر طعاماً
هيتميل كانيين درايف 909. و
<p style="text-align: center;"><span style="font-size: large;"><a href="https://drive.google.com/file/d/1JWtz_dFjNCesYcu8zxCjzFWnx9rkbbVU/view?usp=sharing"><span style="font-family: Amiri;">اضغط الرابط لتفتح الدرايف</span> style="text-align: center;"><iframe allow="autoplay" height="200" src="https://drive.google.com/file/d/1JWtz_dFjNCesYcu8zxCjzFWnx9rkbbVU/preview" width="390"></iframe></a></span></p>
الرابط
https://drive.google.com/file/d/1SDwwmu71s0RPHPkdrY5QY4Sc6wRVYKGx/view?usp=sharing
التضمين <iframe src="https://drive.google.com/file/d/1SDwwmu71s0RPHPkdrY5QY4Sc6wRVYKGx/preview" width="640" height="480" allow="autoplay"></iframe>
بر الوالدين جهاد يعطيه الله لمن يشاء ويمنعه عمن يشاء{707}
بر الوالدين جهاد يعطيه الله لمن يشاء ويمنعه عمن يشاء
-----------
اولا/
الجنة
عند رِجْل الأم:
مقولة (الجنة تحت أقدام الأمهات)صحيحة
مأخوذة من
الحديث -حديث معاوية بن جاهمة- أن جاهمة رضي الله عنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! أردتُ أن أغزوَ، وقد جئتُ أستشيرك، فقال: (هل لك من أمٍّ؟) قال: نعم، قال: (فالزمها، فإن الجنة عند رِجلِها) رواه النسائي وصححه الألباني.
{{ وقال الهروي: "أي: التزم خدمتها ومراعاة أمرها، (فإن الجنة) أي: وإن ورد: أنها تحت ظلال السيوف على ما رواه الحاكم عن أبي موسى فهي حاصلة (عند رجلها) لكونها سبباً لحصولها...ولعله صلى الله عليه وسلم عرف من حاله وحال أمه، حيث ألزمه خدمتها، ولزومها أن ذلك أولى به".
ثانيا
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي نبينا محمد الأمين اما بعد فقد قال رسول الله ص من مات ولم يغزو ولم تحدثه نفسة بالجهاد فقد مات علي شعبة من النفاق عياذا بالله فحصر المسلم بين الجهاد الفعلي او تحديث نفس المسلم بالجهاد شرط لاجتياز عنق الزجاجة الي الجنة والمنعة من ان يموت منافقا
وهكذا صار أمر الجهاد فرض عين أداءه او علي الاقل من هذا التحقيق الفعلي له ان تحدث المسلم نفسه بصد ان يجاهد وحديث نفس المؤمن هو امنية صادقة منه الي ان يجاهد لكنه ممنوع من تحقيقه للاتي
1.المرض
2.العرج
3.كف البصر
3.انتشار الاسلام بالدرجة التي لا يطلب فيها جهاد{يصير كفاية}
4.عد قدرة المسلم علي امتلاك سيفا ودابة وزادا الاية {لا اجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع..}
5.وبعض الاسباب المانعة فعلا من الخروج للجهاد
قلت المدون
فإذا فتح الله علي المؤمن بباب من أبواب الجهاد لا يملكه كل المسلمين كان هذا الفتح انجازا عظيما ليس لحازق من المسلمين ان يتولي عن هذا النوع من الجهاد ووجب اقتناص هذه الفرصة خاصة ان كانت فرصة لا تستهلك الاعمار ولا تؤثر في الابدان الا إنفاقا وخدمة للوالدين ويتميز هذا الجهاد بالتالي///
1.هو محقق لفريضة الجهاد لمن يخاف الوغي وميادين الحرب بنفس الدرجة لا يقل منها درة انملة
2.من أداه فقد أدي ما عليه من الجهاد ونجي من نص الحديث من لم يجاهد او من لم تحدثة نفسه بالجهاد فقد مات علي شعبة من النفاق
3.هو ومن يخوض ميادين الحرب سواءا بسواء غير انه كسب حياته من قتال قد يُيتلي فيه بفقد نفسه وبدنه فيه مقارنة بالجهاد مع الوالدين مع اعتبار ان جهاد الابناء لأبائهم الوالدين يستحق ان يعدل عامة الجهاد بالنسبة الي الابناء وفي موازين الاخرة نفس الاجر والاداء فمن يسارع الي الجهاد هو هو لكن مع الاباء ؟!
* ان شفاعة الاباء لابنائهم هبة من الله لهم فرصة لمن عنده ابوان او كلاهما كبارا يحتاجان عون الابناء
4*فمن يشتري سلعة الله ويجاهد في سبيله في ميدان الوالدين
5.ولكي تعلم انها فرصة لا تتوفر لكل المسلمين يجب ان تعلم أن نسبة الوالدين وهم شباب الي نسبتهم وهم شيوخ كبار تكاد تصل الي من 95 شباب الي 5.% شيوخا في المجتمعات عموما فهل علمت انها هبة من الله أن يختارها لمن يحب ويرضي لكن أكثر الناس يعقون ولا يعلمون واكثر الناس يجحدون
= ولذلك من ادرك والديه او احدهما ولم يُغفر له مستحقا.. الموت عند الممات خاسرا نفسه وما له من اعمال ورغمت انفه ومن مات علي ذلك علي فقد أحاطت به خطيئته فهو مستحق للخلود في جهنم ان مات فجأة علي كبيرته من العقوق والاعراض عن فريضة الجهاد واتيانه واحدة من أكبر الكبائر المنصوص عليها من نبي الله محمد ص]
الاحاديث
1. كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ، قالَتْ عَائِشَةُ: فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فَكُنْتُ أُحْمَلُ في هَوْدَجِي وأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حتَّى إذَا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَتِهِ تِلكَ وقَفَلَ، دَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ قَافِلِينَ، آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أقْبَلْتُ إلى رَحْلِي، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، قالَتْ: وأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ أرْكَبُ عليه، وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَهْبُلْنَ، ولَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ خِفَّةَ الهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ وحَمَلُوهُ، وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ فَسَارُوا، ووَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وليسَ بهَا منهمْ دَاعٍ ولَا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ به، وظَنَنْتُ أنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أنَا جَالِسَةٌ في مَنْزِلِي، غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وكانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وجْهِي بجِلْبَابِي، ووَاللَّهِ ما تَكَلَّمْنَا بكَلِمَةٍ، ولَا سَمِعْتُ منه كَلِمَةً غيرَ اسْتِرْجَاعِهِ، وهَوَى حتَّى أنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ علَى يَدِهَا، فَقُمْتُ إلَيْهَا فَرَكِبْ
2. قالَ رَجُلٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُجَاهِدُ؟ قالَ: لكَ أبَوَانِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5972 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
3. أَكْبَرُ الكَبائِرِ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ - ثَلاثًا - أوْ: قَوْلُ الزُّورِ فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6919 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
================
استكمال حديث ففيهما فحاهد
فريضة الجهاد في بر الوالدين 77.
فريضة الجهاد في بر الوالدين
--------------
بِرُّ الوالدَيْنِ من آكدِ وأعظمِ حقوق العباد التي أمر الله عز وجل برعايتها،
= حيث جعله الله في المرتبة التي تلي حقَّه سبحانه في التوحيد، قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (الإسراء:23)،
= وقد أمر الله سبحانه بالإحسان إلى الوالدين، وقرن هذا الأمر بالأمر بعبادته والنهي عن الإشراك به، ليدلل على عظمته ومكانته، قال الله تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (النساء:36)،
= قال ابن كثير: "أمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات، فهو المستحق منهم أن يوحدوه، ولا يشركوا به شيئاً من مخلوقاته...ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين"،
== وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رغم أنفه (لصق
بالتراب كناية عن الذل والمهانة)، ثم رغم أنفُه، ثم رغم أنفُه، قيل: مَن يا رسول
الله؟! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدَهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة) رواه
مسلم.
والأحاديث والمواقف الواردة في السيرة
النبوية، التي أكد
النبي صلى الله عليه وسلم من خلالها على عظم وأهمية وفضل بر الوالدين ودور
برهما في مصير الابناء يوم الحساب فالمصر علي عدم برهما خاسر في الدنيا
والاخرة ودليل ذلك موته علي كبيرة العقوق لهما والله لا يغفر لمن مات في
محيط معصيته عياذا بالله ودليل ذلك قوله تعالي{ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا
النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ
عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ
مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)/سورة البقرة} والايات كثيرة والاحاديث الصحيحة أكثر في موت المتلبس بالمعصية الواقع استغراقا داخل محيطها -- ومنها:
= التولي عن الجهاد فيهما وهو والجهاد ضد الكفر والكافرين سواءا بسواءٍ {عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قُلْتُ:
ثم أيّ؟، قال: بر الوالدين، قلت: ثم أيّ، قال: الجهاد في سبيل الله) رواه البخاري.}
الوالدان أحق الناس بالبر وحسن الصحبة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صَحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟
قال: أمك؟ قال: ثم من؟ قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: أبوك) رواه مسلم. قال النووي: "الصحابة
هنا بفتح الصاد بمعنى الصُحبة، وفيه الحث على بر الأقارب، وأن الأم أحقهم بذلك، ثم
بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب، قال العلماء: وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه،
وشفقتها وخدمتها، ومعاناة المشاق في حمله، ثم وضعه، ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمته
وتمريضه وغير ذلك".
بر الوالدين سبب تفريج الكربات:
جاء في حديث الثلاثة الذين آواهم المبيتُ إلى غارٍ
فدخلوه، فانحدرت صخرةٌ من الجبل، فسدتْ عليهمُ الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكمْ من
هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، قال رجلٌ منهم: (اللهم إنه كان لي
أبوان شيخان كبيران، وكنتُ لا أغبقُ (لا أقدم) قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي طلبُ
الشجر يوماً، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبتُ لهما غبوقهما، فوجدْتُهما نائمين،
فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو ولدًا، فلبثتُ والقدحُ على يدي أنتظر
استيقاظهما حتى بَرِقَ الفجرُ والصبيةُ يتضاغون (يصيحون من الجوع) عند قدمي، فاستيقظا
فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه من هذه
الصخرة، فانفرجت شيئاً ..) رواه البخاري، قال الشيخ ابن عثيمين: "ففي هذا
الحديث من الفوائد والعبر: فضيلة بر الوالدين، وأنه من الأعمال الصالحة التي
تُفَرَّج بها الكربات، وتُزَال بها الظلمات".
بر الوالدين والجهاد في سبيل الله:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قُلْتُ:
ثم أيّ؟، قال: بر الوالدين، قلت: ثم أيّ، قال: الجهاد في سبيل الله) رواه البخاري.
ومن البر بالوالدين ـ إذا لم يتعين الجهاد على الابن- ألا يجاهد إلا بإذنهما والأولي ان يجاهد فيهما ، ولا يخرج إلى ما فيه خوف ومخاطرة بالنفس إلاّ بإذنهما، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: (أقبل رجلٌ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايِعْك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله، قال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والدَيك أحدٌ حيٌّ؟) قال: نعم، بل كلاهما، قال: (فتبتغي الأجر من الله؟!) قال: نعم، قال: (فارجِعْ إلى والدَيك فأحسِنْ صُحبتهما) رواه مسلم.
= وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أنَّ رجلاً {قلت المدون لاحظ من هو المخاطب إنه رجل ليس صبيا او شابا انما هو رجل كعادة الرجال في صدر الاسلام يتزاوجون في سن الرجولة وله بيت وعيال ورغم ذلك وجه اليه النبي {ص} جهادا يتكلف به في ولايته لوالديه واعتبره جهادا كجهاد المعارك وساحات الوغي }قلت المدون [[[ يستأنف الراوي باقي الحديث : هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: (هل لَك أحدٌ باليمن؟) قال: أبواي، قال: (أذِنا لك؟) قال: لا، قال: (ارجع إليهما فاستأْذِنْهما، فإن أذنا لك فجاهِدْ، وإلَّا فبِرَّهُما) رواه أبو داود وصححه الألباني.
قال احد التابعين "هذا كله دليل لعظم فضيلة برهما، وأنه آكد من الجهاد وفيه حجة لما قاله العلماء أنه لا يجوز الجهاد إلا بإذنهما"
= {قلت المدون بل فيه الامر الاكد بتحويل قصد الابن في الجهاد لبرهما حيث يحرم عليه الجهاد في المعارك وهما أحياءاً -- ففضل الاحسان اليهما ببرهما والجهاد فيهما هو أنهما المتسببان فيه له بل وتسببوا فضلا عن ذلك في تكثير دولة الاسلام وجيش المسلمين فكان جزاءهما البر والاحسان فرضا وتكليفا دون منازعة وانظر لذرياتهما تستطيع ان تحصي من اصلابهما موروثا يصل الي اعداد كثيرة تقوم بخدمة الاسلام في شتي المناحي من جهاد واقامة الدين كله بجزئياته في عشيرة اصلها منهما قد تصل الي الخمسين واكثر او اقل من أصلابهما وارحامهما}،لذا كان جزاءهما الاحسان والبر تشريعا وتطبيقا وجهادا يكلف به ابنهما
= وقال ابن حجر في
"فتح الباري": "قال جمهور العلماء: يَحْرُمُ الجهاد إذا منع
الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين؛ لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض
كفاية، فإذا تعيّن الجهاد (كان فرض عيْن) فلا إذْن".
بر الوالدين يقرب من الجنة:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (يا نبيَّ الله!
أيُّ الأعمالِ أقرب إلى الجنَّة؟
قال:
1.الصَّلاةُ على مواقيتها، قلتُ: وماذا يا نبيَّ الله؟
2.قال: برُّ الوالدين، قلتُ: وماذا يا نبيَّ الله؟ قال: الجهاد في سبيل اللَّه) رواه مسلم.
== وبر الوالدين: هو الجهاد في كل شيئ يسطيعة الابن إحسانا اليهما الإحسان وفعل الجميل معهما، وفعل كل ما يسرهما فى حياتهما،
= والترحم عليهما، وإيصال ما أمكن من
الخير إليهما بعد موتهما، وكذلك الإحسان إلى صديقهما، لما جاء فى الصحيح: (إن من
أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه) رواه مسلم".
الوالد أوسط أبواب الجنة:
من أكرمه الله بحياة والده فقد فتح له باباً عظيماً إلى
الجنة، وذلك ببره والإحسان إليه، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (الوالدُ أوسطُ أبواب الجنة، فإن شئتَ فحافظ ْعلى الباب أو ضيِّعْ) رواه الترمذي
وصححه الألباني.
= قال المناوي في "فيض القدير": "أي طاعته وعدم عقوقه
مؤدٍّ إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها ذكره العراقي...وقال البيضاوي: أي خير
الأبواب وأعلاها، والمعنى أن أحسن ما يتوسل به إلى دخول الجنة، ويُتوصل به إلى
الوصول إليها مطاوعة الوالد ورعاية جانبه".
الجنة عند رِجْل الأم:
مقولة (الجنة تحت أقدام الأمهات)صحيحة مأخوذة من
الحديث -حديث معاوية بن جاهمة- أن جاهمة
رضي الله عنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! أردتُ أن
أغزوَ، وقد جئتُ أستشيرك، فقال: (هل لك من أمٍّ؟) قال: نعم، قال: (فالزمها، فإن الجنة
عند رِجلِها) رواه النسائي وصححه الألباني. قال العجلوني: "والمعنى: أن التواضع
للأمهات وإطاعتهن في خدمتهن، وعدم مخالفتهن إلا فيما حظره الشرع، سببٌ لدخول
الجنة"، وقال الهروي: "أي: التزم خدمتها ومراعاة أمرها، (فإن الجنة) أي:
وإن ورد: أنها تحت ظلال السيوف على ما رواه الحاكم عن أبي موسى فهي حاصلة (عند
رجلها) لكونها سبباً لحصولها...ولعله صلى الله عليه وسلم عرف من حاله وحال أمه،
حيث ألزمه خدمتها، ولزومها أن ذلك أولى به".
بر الوالدين من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (إني أصبْتُ ذنباً عظيماً، فهل لي من توبة؟ قال: (هل لك من أم؟) قال: لا، قال: (هل لك من خالة؟) قال: نعم، قال: (فبِرَّها) رواه الترمذي وصححه الألباني، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الخالة بمنزلة الأم في الحديث الذي رواه البخاري: (الخالة بمنزلة الأمِّ). قال احد التابعين "فيه فضل البر وعظيم أجره، وأن برهما يدخله الجنة، فمن فاته ذلك وقصر فيه فقد فاته خير كثير. وظاهره أن برهما مكفر لكبير (لكثير) من السيئات وراجح بها". وقال الهروي: "والمعنى: أن صلة الرحم من جملة الحسنات التي تُذْهِب السيئات، أو تقوم مقامها من الطاعات، وهو أحد معاني قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} (الفرقان:70)".
بر الوالدين ولو كانا كافرين:
بر الوالدين فرض عين، ولا يُختص بكونهما مسلمين، بل حتى لو كانا فاسقين، أو كافرين يجب برهما والإحسان إليهما، ما لم يأمرا بشرك أو معصية، قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} (لقمان:15)، قال ابن كثير: "أي: إن حرصا عليك كل الحرص على أن تتابعهما على دينهما، فلا تقبل منهما ذلك، ولا يمنعك ذلك من أن تصاحبهما في الدنيا معروفاً، أي: محسِناً إليهما"، وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: (قدِمَتْ عليَّ أمي وهي مشركة، فاستفتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: قدمت علي أمي، وهي راغبة، أفأصِل أمي؟) قال: (نعم، صِلِي أمك) رواه مسلم. أسماء وعائشة رضي الله عنهما كانتا أختين من جهة الأب فقط، وقد طلق أبو بكر رضي الله عنه أم أسماء قبل الإسلام، كما قال القسطلاني. قول أسماء رضي الله عنها: (وهي راغبة، أفأصل أمي؟) قال: (نعم صِلي أمك) قال القاضي عياض: قيل: معناه راغبة عن الإسلام وكارهة له، وقيل: معناه طامعة فيما أعطيتها حريصة عليه...وفيه جواز صلة القريب المشرك". وقال ابن عثيمين: "في هذا دليل على أن الإنسان يصل أقاربه، ولو كانوا على غير الإسلام؛ لأن لهم حق القرابة".
بر الوالدين بعد موتهما:
لا يقتصر البر بالوالدين حال حياتهما، ولا ينتهي بموتهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له) رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ترفع للميت بعد موته درجته، فيقول: أي رب! أي شيء هذه؟ فيقال: لولدك استغفرَ لك) رواه أحمد، وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد". وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أَبَرِّ البِرِّ أن يصل الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يولي) رواه مسلم.
رضا الله في رضا الوالدين:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رضى الرَبِّ في رضى الوالد, وسخط الرب في سخط الوالد) رواه الترمذي وحسنه الألباني، وكذلك حُكم الأم، بل هو أولى, وقد روى الطبراني وحسنه الألباني بلفظ: (رِضَا الرَّبِّ في رِضَا الوالدين، وسخطُه في سَخَطِهِما).
في مشكاة النُّبوةِ المحمدية بِرّ الوالدين مفتاح السعادة في الدارين، وهو من أهم القربات وأعظم الطاعات، ولا يقتصر عل حياة الوالدين، بل يكون بعد وفاتهما، وهو حق للوالدين، وإن كانا كافرين، أو فاسقين، ويكون بالإحسان إليهما بالقول والفعل وحسن العشرة، وطاعتهما بالمستطاع فيما لا معصية فيه، ويأتي بر الوالدين في المنزلة بعد الصلاة، التي هي عمود الإسلام، ومُتقدِّماً على الجهاد ذروةِ سِنامِه (أعلاه).
-
سورة الفاتحة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ...
-
مواضيع مختارة من القران الكريم 1.الوهاب (عدد المواضع : 3 ) سورة آل عمران ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك ان...